في هذا الحديث: دليل على أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((لَا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا))، وقد ثبت- أيضًا- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر مناديًا ينادي في بعض الغزوات:((أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ)) (١)، وكذلك أمر عليًّا رضي الله عنه المؤذنين في السنة التاسعة أن يؤذنوا من مِنًى بأربع كلمات، ومنها:((وَأَنْ لا يَحُجَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، وَلا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ)) (٢).
وفيه: دليل على أن إفشاء السلام من أسباب المحبة، التي هي دليل على الإيمان، الذي هو سبب في دخول الجنة.
والمحبة سبب في الإيمان، وسببها: إفشاء السلام، وإفشاء السلام من الإيمان، ومن خصال الإسلام والإيمان، فينبغي للمسلم أن يفشي السلام، ويسلم على كل أحد.