قوله صلى الله عليه وسلم:((نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ)): الصَّبَا: ريح شرقية، وهي رحمة، ويقال لها القبول؛ لأنها تقابل باب الكعبة (١)، والدَّبُور: ريح غربية، وهي عذاب (٢)، كانت تقلع أشجارهم وتهدم بيوتهم وترميهم بالحجارة، وهو تبشير للأمة، وأن المجاهدين إذا هبت الصبا كان علامة النصر والظفر لهم.
قوله:((نُصِرْتُ بِالصَّبَا))، أي: جعل الله هبوبَ ريح الصبا علامةً لنصره صلى الله عليه وسلم في مواقف الجهاد وسببًا له.
ويحتمل أنه أُريد به في يوم الأحزاب؛ حيث قال الله تعالى:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيهمْ رِيحًا ... } الآية [الأحزاب: ٩]، ويحتمل الأعم من ذلك.
وقوله:((وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ)): كما حكاه الله {فَأَرْسَلْنَا عَلَيهمْ رِيحًا صَرْصَرًا}[فصلت: ١٦].