وَفِي رِوَايَةِ سُوَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ، وَحَدَّثَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَالَ: فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
قوله:((صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ))، يعني: صغار أهل الجنة، وهي جمع دُعموص، وهم أطفال المسلمين في الجنة، قال النووي رحمه الله:((وأصل الدعموص: دويبة تكون في الماء لا تفارقه، أي: أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها)) (١).
وقوله:((بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ)): هو بفتح الصاد وكسر النون، وهو طرفه، ويقال لها- أيضا-: صنيفة.
وقوله:((فَلَا يَتَنَاهَى، أَوَ قَالَ: فَلَا يَنْتَهِي حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ))، يعني: فلا يتركه حتى يدخله الجنة.
وبالنسبة لأولاد المسلمين فقد نقل غير واحد الإجماع على أن أطفال المسلمين إذا ماتوا قبل البلوغ فهم في الجنة (٢)؛ تبعًا لآبائهم، قال تعالى:
(١) شرح مسلم، للنووي (١٦/ ١٨٢). (٢) التمهيد، لابن عبد البر (٦/ ٣٤٨)، المعلم، للمازري (٣/ ٣٠٧)، شرح مسلم، للنووي (١٦/ ١٨٣، ٢٠٧).