هذا الحديث فيه: أن أم حرام بنت ملحان كان بينها وبين النبي الله صلى الله عليه وسلم محرمية، قال النووي رحمه الله:((اتفق العلماء على أنها كانت محرما له صلى الله عليه وسلم، واختلفوا فى كيفية ذلك، فَقَالَ بن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة (١)، وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار)) (٢).
قلت: وهذا أولى ممن قال: إنها ليست محرمًا له، وأن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه يدخل على غير محارمه، وهذا ليس بشيء.
وفيه: دليل على أن المحرم يدخل على محرمه وتفلي رأسه وتطعمه ويخلو بها، والنبي صلى الله عليه وسلم كغيره في ذلك.
(١) التمهيد، لابن عبد البر (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧). (٢) شرح مسلم، للنووي (١٣/ ٥٨).