وقوله:((لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) ذلك لأنه قامت عليه الحجة، أما من لم يسمع بالرسول عليه الصلاة والسلام ومات فهذا من أهل الفترة، وأهل الفترات يمتحنون يوم القيامة، وهذا أصح ما قيل فيهم.
فيجاب عنه بأن الظاهر: أنها بلغتها دعوة إبراهيم عليه السلام، وذلك كحديث:((إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ))، (٢)، ويحتمل أنها ماتت في الجاهلية، وأهل الجاهلية لا يُستغفر لهم، ولا يدعى لهم، وأمرُهم إلى الله.
هذا الحديث فيه: أنه صلى الله عليه وسلم نبي الثقلين: الإنس، والجن.