وقوله:((حتى يموت الأعجل منا)) قيل: هو شيء استُعمل فى كلام العرب، كأنه يريد الأعجل أجلا والأقرب موتا (٢).
هذا الحديث فيه: أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه- وهو من السابقين الأولين الكبار- كان يوم بدر بين شابين حديثة أسنانهما، وهما: معاذ ابن عمر ابن الجموح، ومعاذ بن عفراء رضي الله عنهما، فقال في نفسه: تمنيت لو أكون بين الكبار بدل أن أكون بين الشباب الصغار.
وجاء في رواية: أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قتله (٣)، وجُمع بينهما كما قال النووي رحمه الله:((قال القاضي: هذا قول أكثر أهل السير، قلت: يحمل على أن الثلاثة اشتركوا في قتله، وكان الإثخان من معاذ بن عمرو بن الجموح، وجاء ابن مسعود بعد ذلك وفيه رمق، فحز رقبته)) (٤).