وقولها:((وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ رَمَضَانَ))، يعني: أنه كان لا يحافظ على هذا ويديمه، ولا تعني: أنه لم يفعله قط، وإلا فقد قالت رضي الله عنها:((كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ (١)، وكَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا)) (٢).
في هذا الحديث: فضل الله وإحسانه إلى عبده، وهو أن الإنسان إذا نام عن حزبه من الليل وقرأه فيما بين ارتفاع الشمس إلى أذان الظهر- كتبه الله له كأنما قرأه من الليل.
(١) أخرجه البخاري (١٩٧٠)، ومسلم (١١٥٧). (٢) أخرجه مسلم (١١٥٧).