وهى ثلاث وخمسون آية. ومناسبتها لما قبلها: قوله: وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ «٢» مع قوله:
تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فكانت قريش من جملة المستهزئين بالقرآن، وتقول: وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ «٣» فبيّن أنه منزل من الرّحمن الرّحيم، كما قال تعالى:
قلت:(تنزيل) : خبر عن مضمر، أي: هذا تنزيل. و (كتاب) : بدل من «تنزيل» ، أو: خبر بعد خبر، و (تنزيل) :
مبتدأ. و (من الرحمن) : صفة، و (كتاب) : خبره، و (قرآناً) : منصوب على الاختصاص والمدح، أو: حال، أي:
فُصِّلت آياته في حال كونه قرآناً. و (لقوم) : متعلق بفُصِّلت، أو: صفة، مثل ما قبله وما بعده، أي: قرآناً عربياً كائناً لقوم يعلمون. و (بشيراً ونذيراً) : صفتان ل «قرآنا» .
(١) فى الأصول: [سورة حم السجدة] وهى سورة مكية. (٢) الآية ٨٣ من سورة غافر. (٣) كما جاء فى الآية ٢٦ من سورة فصلت.