قلت: والده الرسيم له صُحبة، وكل مَن ترجم له -فيما وقفت عليه- لم يذكر له روايًا غير ابنه، ولم يسمه أحد منهم.
وذكر الدارقطني في "المؤتلف"(٢) في ترجمة رسيم: روى عنه ابنه حديثًا يرويه عطاء بن السائب، عن ابن الرسيم، عن أبيه.
فتعقبه ابن ماكولا في "الإكمال"(٣) بقوله: لم يقع إليِّ حديث عطاء، وأرجو ألا يكون وهمًا، وقد ذُكر أنه وَهِمَ فيه.
ثم إنه جزم بتوهيم الدارقطني في "تهذيب مستمر الأوهام"(٤) فقال: ولا أعرف روى عن ابن الرسيم غير يحيى بن غسان التيمي. اهـ، ثم ذكر من أخرج حديثه من الأئمة: أحمد في "مسنده"، وابن أبي شيبة، ودعلج، والبغوي.
وجاء حديثه عند الأزدي في "المخزون"(٥) وفيه: يحيى بن غسان، عن ابن الرسيم، وكان رجلاً من أهل هجر، وكان فقيهًا.
وقال ابن السكن (٦): إسناده مجهول.
قلت: ومراد ابن السكن بالمجهول، هو ابن الرسيم نفسه، حيث إن رواة إسناده معروفون سواه.
وقد أبعد ابن حجر النجعة حين قال (٧): وقع في بعض طرق حديثه ما يرشد إلى أن اسمه: غَسَّان.
(١) مجمع الزوائد (٥/ ٦٣). (٢) (٢/ ١٠٤٧). (٣) (٤/ ٦٦). (٤) ص (٢٤٣). (٥) رقم (٨٨). (٦) الإصابة (٢/ ٢٠٧). (٧) تعجيل المنفعة (٢/ ٥٧٩).