ثم رُوي هذا الحديث من طريق أخرى عن محمد بن الفضل بن عطية، وصرَّح فيه باسم جدّه، فقد رواه ابن الجوزي في "العلل"(١) من طريق محمد بن عيسى بن حيان، قال: نا محمد بن الفضل بن عطية، عن سالم الأفطس به.
فعلم بذلك أن قول الهيثمي: إنه القسطاني -مع عدم ذكرها في رواية الطبراني- من الأوهام، فالقسطاني هذا هو محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد الرازي، وهو صدوق كما قال أبو حاتم الرازي (٢)، وأما ابن عطية هذا فقد كَذَّبوه.
[٥٢٥ - محمد بن قيس المدني أبو حازم]
قال (٣): لم أجد مَن ترجمه.
قلت: الإسناد وقع فيه سقط عند الهيثمي، وكذلك جاء في المطبوع من "الكبير" للطبراني (٤)، وصوابه: أيوب بن نهيك، قال: سمعت محمد بن قيس المدني، أنا أبو حازم قال: سمعت عمر يقول ... فذكره. رواه هكذا على الصواب البيهقي في كتابيه:"السنن الكبرى"(٥)، و"شعب الإيمان"(٦).
ومحمد بن قيس هذا من رجال "التهذيب".
[٥٢٦ - محمد بن أبي قيس الشامي]
قال (٧): لم أعرفه.
قلت: هو محمد بن سعيد بن حَسان المصلوب الكذّاب، ويُدَلِّسه بعضهم، ويسمِّيه بعدِّة أسماء لكي لا يعرف؛ منها ما جاء عند الطبراني هنا؛ فخفي على الهيثمي. وهو من رجال "التهذيب"(٨).