ومنها أيضًا: أن الراوي عن أبي مدرك هو ابن ثوبان، لا بقيَّة بن الوليد، كذا جاء الحديث على الصواب عند الطبراني في "الكبير"(١)، وفي "مسند الشاميين"(٢)، ولكن جاء في الأخير: عن ابن مدرك، وكلاهما صواب، وذلك لأن أبا مدرك اسمه: عبد الله بن مدرك، أبو مدرك الأزدي، هكذا سَمَّاه الإمام المزّي لمَّا ذكره فيمن يروي عن عباية بن رفاعة من "تهذيبه"(٣).
وأبو مدرك هذا قال فيه الدارقطني -رواية البرقاني (٤) -: متروك.
وأورده الحافظان: الذهبي في "الميزان"(٥)، وابن حجر في "اللسان"(٦)، وحكيا فيه قول الدارقطني فحسب.
إلا أن الحافظ ابن حجر أردفه بترجمة وفيها: أبو مدرك آخر، تقدم في ترجمة سلمة بن حرب، ويحتمل أن يكون الذي ذكره الدارقطني. اهـ.
قلت: وهذا الأخير يروي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-؛ فهو في نفس طبقة صاحب الترجمة، فلعلَّه هو، وإن يكنه؛ فقد قال فيه أبو حاتم (٧): مجهول. والله أعلم.
[٧٣٣ - أبو مرانة]
قال (٨): لم أجد من وَثَّقه ولا جرحه
قلت: صوابه: أبو مُرايَة، وهو عبد الله بن عمرو العجلي، ترجم له البخاري في "الكبير"(٩)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(١٠)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(١١)، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث (١٢).
(١) المعجم الكبير (٤/ ٢٧٦). (٢) (١/ ١٤٢/٢٢٧). (٣) تهذيب الكمال (١٤/ ٢٦٨). (٤) سؤالات البرقاني عن الدارقطني، وهي نسخة خطية نقلتها بيدي، ولم أرقمها حتى الآن. (٥) ميزان الاعتدال (٤/ ٥٧١). (٦) لسان الميزان (٨/ ١١٦). (٧) الجرح والتعديل (٤/ ١٥٩). (٨) مجمع الزوائد (٣/ ١٣). (٩) التاريخ الكبير (٥/ ١٥٤). (١٠) (٥/ ١١٨). (١١) (٥/ ٣١). (١٢) طبقات ابن سعد (٧/ ٢٣٦)، وانظر باقي مصادر ترجمته في: الكنى للدولابي=