السُّنَّة في اللغة: مشتقَّة من (سَنَّ)، قال ابن فارس:"السين والنون أصلٌ واحد مطرد، وهو جريان الشَّيءِ واطراده في سُهولة، والأصل قولهم سَنَنْتُ الماء على وجهي أسُنُّهُ سَنًّا: إذا أرسلته إرسالًا"(١)، وهي الطريقة والسِّيرة (٢).
قال الأزهري: السُّنَّة: الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل فلان من أهل السُّنَّة معناه: من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة (٣).
أمَّا في اصطلاح المحدِّثين فهي: ما أُثِر عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلْقية أو خُلُقية أو سيرة، سواء كان قبل البعثة أو بعدها (٤).
وفي اصطلاح الأُصوليين "ما جاء منقولًا عن النِّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على الخصوص مما لم يُنص عليه في الكتاب العزيز، بل إنما نص عليه من جهته - عليه الصلاة والسلام -، كان بيانًا لما في الكتاب أوَّلًا، وتُطلق على ما جاء عن النِّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير"(٥).
وإذا أُطلق مصطلح أهل السُّنَّة فالمراد به أحد معنيين:
المعنى الأول: معنى عامٌّ، فيدخل فيه كلُّ ما سوى الرافضة (٦)، من الطوائف المنتسبة للإسلام.
(١) مقاييس اللغة، ٣/ ٦٠. (٢) ينظر النهاية، لابن الأثير ٢/ ٤٠٩. (٣) ينظر تهذيب اللغة ١٢/ ٧٢. (٤) ينظر: توجيه النظر إلى أصول الأثر، ص ٣. (٥) الموافقات ٤/ ٣. (٦) ينظر: مقالات الإسلاميين ١/ ٨٩، منهاج السُّنَّة النبوية ٢/ ٩٦، أصول مذهب الشيعة الإمامية ١/ ١٠٨.