وفي قوله تعالى:{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ}(٣): "أحاط علمنا بكلِّ شيء، فنجري الأشياء على ما سبق به علمنا، واقتضته حكمتنا"(٤).
وفي قوله تعالى:{أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}(٥): "ومن كان في علم الله أنه يموت على الضلال"(٦).
٢ - الكتابة.
قال في تفسيره لقول الله تعالى:{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}(٧): "الاستفهام للتقرير، أي: قد علمت أنَّ الله يعلم كل ما يحدث في السَّماء والأرض، ولا يخفى عليه شيءٌ من الأشياء، ومن جملتها: ما تقوله الكفرة وما يعملونه، إنَّ ذلك في كتابٍ في اللَّوح المحفوظ، إنَّ ذلك على الله يسير أي: علمه بجميع ذلك عليه يسير"(٨).
(١) سورة إبراهيم: ٣٨. (٢) البحر المديد ٣/ ٦٧. (٣) سورة الأنبياء: ٨١. (٤) البحر المديد ٣/ ٤٨٤. (٥) سورة الزخرف: ٤٠. (٦) البحر المديد ٥/ ٢٥٠. (٧) سورة الحج: ٧٠. (٨) البحر المديد ٣/ ٥٥١.