السَّاعة؛ لأنَّ ظهوره من أشراطها ونزوله إلى الأرض دليلٌ على فناء الدنيا، وإقبال الآخرة" (١).
وقال القرطبي - رحمه الله -: وإنه {لعَلَمٌ للسَّاعة}(بفتح العين واللام) أي: أمارة، أي علامة وأمارة على قيام الساعة، وهذه القراءة مرويَّة عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما من أئمة الحديث (٢).
قال ابن جرير الطبري - رحمه الله -: "ذلك عند نزول عيسى ابن مريم - عليه السلام -، لا يبقى أحدٌ من أهل الكتاب إلا ليؤمننَّ به" (٤).
ويقول الشيخ السعدي - رحمه الله -: "ويحتمل أنَّ الضمير في قوله: {قَبْلَ مَوْتِهِ} راجع إلى عيسى - عليه السلام -، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح - عليه السلام - قبل موت المسيح، وذلك يكون عند اقتراب السَّاعة وظهور علاماتها الكبار" (٥).
(١) جامع البيان في تأويل القرآن ٢١/ ٦٣١. (٢) تفسير القرطبي ١٦/ ١٠٥. (٣) سورة النساء: ١٥٩. (٤) جامع البيان في تأويل القرآن ٦/ ١٨. (٥) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ١/ ٢١٣. (٦) سورة محمد: ٤.