ثانيًا: الصفات السلبيَّة هي: "ما يكون السَّلب معتبرًا في مفهومها"(١).
مثال ذلك: قال عن اسم الله - عز وجل - السلام: معناه راجعٌ إلى تنزُّه الحقِّ عن الآفات المقدَّسة "وهو صفة سلب"(٢).
ثالثًا: صفات المعاني أو الصفات الثبوتيَّة، وهي:"كلُّ صفةٍ دلَّ الوصف بها على معنى زائد على الذات"(٣).
والضابط في اصطلاحهم: هي ما دلَّ على معنى وجوديٍّ قائمٍ بالذات، ولم يقر هؤلاء إلا بسبعٍ منها: الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، ونفوا ما عداها من صفات المعاني، كالرأفة، والرحمة، والحلم (٤).
وهي (كونه قادرًا، ومريدًا، وحيًّا، وعالِمًا، ومتكلِّمًا، وسميعًا، وبصيرًا).
وهذه الصِّفات التي يزعم ابن عجيبة أنه أثبتها، اشتملت على عشرين صفة على حدِّ زعمه وهي:"الوجود، والقدم، والبقاء، والمخالفة للحوادث، والقيام بالنفس، والوحدانية، والقدرة، والإرادة، والعلم، والسمع، والبصر، والكلام، وكونه تعالى قادرًا، ومريدًا، وعالِمًا، وحيًّا، وسميعًا، وبصيرًا، ومتكلِّمًا"(٦).