وعن ابن عباس رضي الله عنه:(أنه قرأ في الصلاة أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى فقال: «سبحانك اللهم وبلى).
وعن أبي هريرة:(من قرأ ذلك فليقل: بلى، وكذلك في آخر وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، ومن قرأ آخر المرسلات فليقل: آمنت بالله وما أنزل)«١».
وعن أبي أحمد الزبيري عن سفيان «٢» عن عمر بن عطية «٣» قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي «٤» يقول: (إذا قرأت قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقل أنت: الله أحد «٥»، وإذا قرأت قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فقل أنت: أعوذ برب الفلق، وإذا قرأت قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقل أنت: أعوذ برب الناس)«٦» اه.
وعن عبد خير قال:(سمعت عليا- عليه السلام- قرأ في الصلاة سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فقال:«سبحان ربي الأعلى»).
وكذلك روى عن ابن عمر، وابن عباس، وأبي موسى وسعيد بن جبير «٧».
وقال صلة بن أشيم:(إذا أتيت على هذه الآية وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ «٨» فقف عندها واسأل الله الجليل)«٩».
(١) سبق تخريج هذه الآثار عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم ص ٣٢٣. (٢) هو الثوري وقد تقدم. (٣) عمر بن عطية قال ابن أبي حاتم: روى عن أبي جعفر والمسيب بن رافع روى عنه الثوري وعبد الرحمن بن مهدي اه: الجرح والتعديل: ٦/ ١٢٧. (٤) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر ثقة فاضل من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومائة. التقريب ٢/ ١٩٢، وراجع كنى مسلم ١/ ١٧٣، والدولابي ١/ ١٣٤ وتاريخ الثقات ص ٤١٠، وغاية النهاية ٢/ ٢٠٢، ومشاهير علماء الأمصار ص ٦٢. (٥) في فضائل القرآن لأبي عبيد: فقل أنت: الله أحد الله الصمد. (٦) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن بسنده إلى أبي جعفر محمد بن علي باب ما يستحب لقارئ القرآن من الجواب عند الآية والشهادة لها ص ٨٥. وأورده ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمته لمحمد بن علي بن الحسين، قال: وروينا عنه أنه قال: إذا قرأت قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ... وذكره ٢/ ٢٠٢. (٧) ذكر هذه الآثار أبو عبيد في فضائله باب ما يستحب لقارئ القرآن من الجواب عند الآية والشهادة لها ص ٨٦، وقد تقدم الحديث عنها وتخريجها في هذا الفصل ص ٣٢٣، ٣٢٤. (٨) الرحمن (٢٧). (٩) سبق تخريج هذا الأثر عن صلة بن أشيم في هذا الفصل ص ٣٢٤.