لأنّ مثل «شويت» أكثر من «حييت». والنسب إليها (أووي)«١». وقال الفراء «٢»:
«آية فاعلة، والأصل:(آيية)«٣»، ولكنها خففت، فذهبت منها اللام».
وجمع آية: آي وآيات آياي على أفعال «٤»، وأنشد أبو زيد «٥»:
لم يبق هذا الدهر من آيائه ... غير أثافيه وأرمدائه
«٦» وآية الرجل: شخصه، يقال منه: تأييته «٧» وتآييته مثل تفعلته، وتفاعلته «٨» إذا قصدت آيته.
وقالت امرأة لابنتها:
الحصن أدنى لو تأييته ... من حثيك الترب على الراكب
«٩» ويروى: لو تآييته- بالمد-.
(١) قال ابن بري: فأما (أووي) «فلم يقله أحد علمته غير الجوهري» اه. اللسان ١٤/ ٦٣ (أيا). (٢) يحيى بن زياد الديلمي، إمام العربية توفي سنة ٢٠٧ هـ. طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٣٦٧). (٣) مثل آمنة، نسب هذا القول ابن عطية في تفسيره ١/ ٨٢، إلى الكسائي وكذلك القرطبي ١/ ٦٦، وابن كثير ١/ ٨، والزركشي في البرهان ١/ ٢٦٦. وذكره الراغب دون عزو وضعفه، قال: لقولهم في تصغيرها: (أييّة) - مثل أمية- ولو كانت (فاعلة) لقيل: «أوية» مادة (أي) ٣٣. وذكره صاحب اللسان (أيا) معزوا إلى الفراء، وانظر: المصباح المنير ١/ ٣٢ (أوى). (٤) انظر: اللسان ١٤/ ٦٣ (أيا) ومختار الصحاح ص ٣٧. (٥) هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو زيد. أحد أئمة الأدب واللغة، من أهل البصرة، وتوفي بها (١١٩ - ٢١٥ هـ). انظر جمهرة أنساب العرب ٣٧٣، وتاريخ بغداد ٩/ ٧٧، والأعلام ٣/ ٩٢. (٦) البيت في تفسير القرطبي ١/ ٦٦، واللسان (أيا) ١٤/ ٦١، ٦٢ وأورده ابن منظور كذلك في مادة (رمد) ٣/ ١٨٥ بلفظ: لم يبق هذا الدهر من ثريائه ... .............. والأثافي: جمع (الأثفية) بالضم وبالكسر- الحجر توضع عليه القدر. القاموس المحيط ٤/ ٣١٠. والأرمداء: كالأربعاء: الرماد. القاموس المحيط ١/ ٣٠٦. (٧) في د، ظ: ياييته. (٨) انظر اللسان (أيا) تجد هذا بنصه. وراجع القاموس ٤/ ٣٠٣ فقد ذكر نحو ما هنا دون ذكر البيت. (٩) قال ابن منظور: «في مادة (حصن) وامرأة حصان- بفتح الحاء- عفيفة بيّنة الحصانة والحصن- بضم الحاء في الثانية- .. وقد حصنت المرأة تحصن حصنا وحصنا وحصنا- بكسر فضم ففتح- إذا عفت عن الريبة فهي حصان» ثم أنشد البيت المذكور .. اللسان ١٣/ ١٢٠ «حصن».