وَقَال أَبُو مسهر (٢) ، عَنْ هقل بْن زياد: أجاب الأَوزاعِيّ فِي سبعين ألف مسألة أو نحوها.
وَقَال عبد الحميد بْن أَبي العشرين: سَمِعْتُ أميرا كان بالساحل وقد دفنا الأَوزاعِيّ ونحن عند القبر يقول: رحمك اللَّه أبا عَمْرو، فقد كنت أخافك أكثر ممن ولاني.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن أَبي الوزير (٣) ، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: كان الأَوزاعِيّ إمام، يعني: أهل زمانه.
وَقَال مُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور (٤) : قلت لأمية بْن يَزِيد بْن أَبي عثمان: أين الأَوزاعِيّ من مكحول؟ قال: هو عندنا أرفع من
= الأَوزاعِيّ مثل مالك؟ قال: لا، قيل له: فمعمر؟ قال: لا، مالك أكبر الناس كلهم في الزُّهْرِيّ وأثبتهم عندي (سؤالاته: الترجمة ٤٠٠) . وَقَال ابن الجنيد: سئل يحيى وأنا أسمع: من أثبت من روى عن الزُّهْرِيّ؟ فقال: مالك بن أنس، ثم معمر، ثم عقيل، ثم يونس، ثم شعيب والأَوزاعِيّ والزبيدي وسفيان بن عُيَيْنَة، وكل هؤلاء ثقات. قلت ليحيى: أيما أثبت، سفيان أو الأَوزاعِيّ؟ فقال: سفيان ليس به بأس، والأَوزاعِيّ أثبت منه (سؤالاته: الترجمة ١١) . وَقَال ابن محرز عن ابن مَعِين: كان لا يقول في العرض إلا أخبرنا، ولا يقول في السماع إلا حَدَّثَنَا (سؤالاته: الورقة ٣٣) . وَقَال ابن طالوت عن يحيى: إمام ثقة (سؤالاته: ٢) . وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت ليحيى بن مَعِين: وذكرت له الحجة، فقلت له: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقة، وإنما الحجة: عُبَيد الله بن عُمَر، ومالك بن أنس، والأَوزاعِيّ، وسَعِيد بن عبد العزيز (تاريخه: الترجمة ١١٧٢) . (١) مقدمة الجرح والتعديل: ١٨٥. (٢) الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١٢٥٧. (٣) نفسه. (٤) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٢٦٢، ٧٢٠.