وعن مَعْقِل بن يَسار -رضي الله عنه- قال: سمعْتُ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "ما مِنْ عبدِ استرعاه الله رَعيّة، فلم يَحُطها بنصيحة؛ إلاّ لم يَجِد رائحة الجنَّة" (٤).
وفي رواية: "ما من والٍ يلي رعيّةً من المسلمين، فيموت وهو غاشٌّ لهم؛ إلاَّ حرّم اللهُ عليه الجنّة" (٥).
وفي لفظ: "ما من أميرٍ يلي أمرَ المسلمين، ثمّ لا يَجْتَهد لهم وينصح؛ إلاَّ لم يدخُل معهم الجنَّة" (٦).
٣ - عقد الألوية والرايات، وذلك لاسترداد ما اغتُصِب من ديار المسلمين، وتحقيق الفتوحات؛ لنشر التوحيد والدعوة إلى الله -تعالى- وإخراج النّاس مِن الظُلمات إلى النور بإذن الله -سبحانه-.
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان لواءُ رسولِ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبيض
(١) يزجي: أي يسوق ويدفع. (٢) الردف: الراكب خلف الراكب، والمراد أنّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يُرْدفُ خلفه من ليس له راحلة؛ إذا كان يضعف عن المشي. انظر "نيل الأوطار" (٨/ ٤٨). (٣) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٢٩٨) والحاكم وانظر "الصحيحة" (٢١٢٠). (٤) أخرجه البخاري: ٧١٥٠، ومسلم: ١٤٢. (٥) أخرجه البخاري: ٧١٥١، ومسلم: ١٤٢. (٦) أخرجه مسلم: ١٤٢ كتاب الإمارة (٥) باب فضيلة الإمام العادل رقم (٢٢)، (ص ١٤٦٠).