كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

إلى هنا من مشايخ شيخنا أبي المظفر السمعاني من حكايات المليحي - ج: 3 - ص: 855

السعدي: قثنا أبو اليمان: قثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ:

«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ؛ فَلْيَقُلْ خَيْرًا! أَوْ يَسْكُتْ عَنْ سُوءٍ فَيَسْلَمَ» (١).

---

(١) (٦٧١) صحيح:
أخرجه الطبراني في (الكبير) (٦/ ٧٧٠٦)، وبيبى بنت عبد الصمد الهرثمية في «جزئها» (٤٠) من طريقين عن أبي اليمان … به.
قلت: وإسناده ضعيف؛ لحال (ابن معدان)، كما في «التقريب»!
لكن له شواهد موصولة ومرسلة؛ وهذا البيان:
أولا: من حديث (عبادة بن الصامت)؛ أخرجه الحاكم (٤/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، والطبراني في «الكبير» كما في «جامع المسانيد والسنن» (٧/ ١٤٤)، والقضاعي في «مسنده» (٦٦٦) من طريق عبد الله بن وهب عن أبي هاني عن عمرو بن مالك الجَنْبِيِّ عن فَضَالَةَ بن عُبَيْدٍ عنه … به مطولاً.
وقال الحاكم وأقره الذهبي: «صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»!! وهو خطأ بين؛ فإنما هو على رسم البخاري «الأدب المفرد» حسب! فالصواب قول الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٥٣٦): «رجاله رجال الصحيح؛ غير (عمرو بن مالك الجنبي)، وهو ثقة». وانظر «الصحيحة» (٤١٣).
ثانيا: من حديث (أنس بن مالك)؛ وله عنه طريقان:
الأول: الزهري عنه؛ بلفظ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْلَمَ؛ فَلْيَلْزَمِ الصَّمْتَ؛ ورواه اثنان: أحدهما: عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (١٩٣٤)، وأبو يعلى (٣٦٠٧)، وابن أبي الدنيا في «الصمت» (١١)، وتمام (١١٨)، والبيهقي في «الشعب» (٤٥٨٨ - ط الرشد)، والقضاعي في مسنده (٣٧١) من طرق عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمر بن حفص عنه … به.
قلت: وإسناده تالف؛ وفيه آفتان:
١ - عمر بن حفص: مجهول، كما في علل ابن أبي حاتم» (٢٢٠٧)!
٢ - الوقاصي: متروك متهم بالكذب، كما في «التقريب»!