كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

سمعت الجزء، فكان فيه من أمالي المحمي والمراغي وغيره: في جمادى الآخرة سنة تسع وست مئة - ج: 3 - ص: 1167

المروزي: ثنا أبو عيسى محمد بن إبراهيم الثَّلاثائيُّ: ثنا حميد بن الربيع: ثنا يزيد بن هارون: أبنا مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ابن عمر قال:

مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْوَدَ وَلَا أَنْجَدَ وَلَا أَشْجَعَ وَلَا أَضْوَأَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ.

١٠٢٥ - أخبرنا أبو المظفر موسى بن عمران الأنصاري: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى: حدثنا أحمد بن سعيد الهَمْدَانِيُّ: ثنا محمد بن صالح بن عبد الرحمن كِيلَجَةُ: ثنا عثمان بن عبد الرحمن الكَحَّالُ السبيعي: ثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال:

لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي؛ حَتَّى يَنْتَقِلَ الْعِلْمُ إِلَى (خُرَاسَانَ)!

---

في «الحلية» (٧/ ٢٢٦ - ط إحياء التراث)، وأبو الشيخ في «أخلاق النبي» (٨٦)، والدينوري في «المجالسة» (٣٤٦١)، والداقطني في «الأفراد» (٣٠٩٦ - أطرافه)، وابن سعد في «الطبقات» (١/ ٣٢١، ٣٥٩ - ط الخانجي)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤/٢١، ٣٢ - ط دار الفكر) من طرق عن يزيد بن هارون … به.
قلت: وفيه شبهة الانقطاع؛ فإن (ابن عمير) ربما دَلَّسَ، كما في «التقريب»!
بل قال في «طبقات المدلسين» (٨٤): «مشهور بالتدليس»!
ثم إنهم - عِلْمِي - لم يذكروا له رواية عن (عبد الله بن عمر)، مع كونه يرسل كثيرًا عن الصحابة؛ سيما قد أدخل في بعض الأسانيد (نافعًا) بينه وبين (عبد الله بن عمر)! ففي إسناده وَقْفَةٌ وَتَأَنّ؛ يُتَعَجَّبُ معه من قول صاحب «فتح المنان»: «على شرط الشيخين»! قلت: فأين العنعنة والتدليس؟! وأين روايته في «الصحيحين» عن (ابن عمر)؟!!
لكن للحديث شواهد عن غير واحد من الصحابة؛ أشهرها وأصحها:
أولا: حديث (ابن عباس)؛ أخرجه البخاري (٦ - وأطرافه)، ومسلم (٢٣٠٨).
ثانيا: حديث (أنس)؛ أخرجه البخاري (٢٨٢٠ - وأطرافه)، ومسلم (٢٣٠٧).
١٠٢٥ - أخرجه ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٥٢): نا محمد بن المنذر بن سعيد: نا كثير بن
عبد الله التميمي: نا عثمان بن عمرو الكحال عن ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي …