للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣ - قوله: «وعرضت من ذلك مِهِمَّاتِ كتب خلا عنها فهرسته». ذلك صحيح؛ فإن ما في كتاب السيوطي قد يكون ضعف ما عند ابن حجر من مرويات، إلا أن كثيراً من هذه المرويات لا يتفق مع منهج ابن حجر، والذي يأبى الاستكثار من الرواية مهما كانت الكتب المروية، بينما نرى السيوطي يروي بعض الكتب المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، مثل كتب التصوف والمتصوفة؛ أمثال: ابن عربي، وابن الفارض، والقنائي، وحزب البحر، والحكم العطائية، ومثل رسالة الحسن البصري إلى عبد الرحمن بن زياد (٧٧٨) التي في إسنادها بكر بن سوادة أبو عبيدة الناجي، ضعيف الحديث وهو متهم بالكذب، ومثل كتاب «بهجة الأسرار» لأبي الحسن بن جهضم (٧٨٤). قال الذهبي في تاريخ الإسلام ٢٨/ ٣٥١: «أتى فيه بمصائب يشهد القلب ببطلانها».

٤ - أما قول المؤلف عن هذه الكتب التي زادها على الحافظ ابن حجر: «رمزت عليها صورة». فلم يبين ما هي هذه الصورة، وإن كان الناسخ وضع في المتن حرف (ك) أمام كل كتاب استدركه السيوطي على ابن حجر. وقد جعلت مكان الحرف إشارة (*).

ثم إن الحافظ السيوطي لم يلتزم في كثير من الأحيان بوضع هذا الرمز، إذ يروي كثيراً من الكتب التي لم ترد عند الحافظ ابن حجر، ولا يعلم عليها بعلامة الاستدراك. وقد أشرت إلى ذلك في مواضعه.

كما أنه وضع علامة الاستدراك على بعض العناوين التي رواها الحافظ ابن حجر، فلا تدخل في باب الاستدراك عليه. ولا أعلم إن كان كلا الأمرين: عدم وضع العلامة، أو وضعها في غير موضعها، من صنيع المصنف أو الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>