١ - أنه جمع فهرست جميع أسانيد مروياته بالقراءة والسماع والمناولة والإجازة والمكاتبة.
٢ - قال:«فقد يكون للكتاب الواحد عدة أسانيد، فأقتصر على إسناد واحد، لحصول المقصود به؛ طلباً للاختصار».
قلت: لم يلتزم السيوطي، ﵀، بشرطه هذا، فكثيراً ما يروي الكتاب الواحد بأسانيد متعددة، وتجد مصداق ذلك في أول كتاب يرويه، وهو صحيح الإمام البخاري، فانظره في مكانه لترى الأسانيد الكثيرة التي روى بها هذا الكتاب.
٣ - جعل عمدته في تأليف هذا الكتاب، كتاب الحافظ ابن حجر العسقلاني «المعجم المفهرس»(١)، فقال:«وعمدت إلى «فهرست» حافظ وقته قاضي القضاة الشهاب أبي الفضل ابن حجر، فلخّصت غالب ما فيه، ولم أترك منه إلا النزر اليسير من المعاجيم والمشيخات والأجزاء، وعرضت من ذلك مهمات كتب خلا عنها «فهرسته»، رمزت عليها صورة».
قلت: سنبحث لاحقاً تأثر السيوطي بالحافظ ابن حجر، ومحاولته في الوقت نفسه التميز عنه، كما نبحث أيضاً أوجه الشبه والاختلاف بين كتابي السيوطي وابن حجر.
٤ - بين السيوطي مصادره التي اعتمد عليها في هذا الكتاب؛ ومنها: فهرست
(١) طبع هذا الكتاب بتحقيق محمد شكور محمود امرير المياديني عام (١٤١٨ هـ)، في مؤسسة الرسالة. وقد شاب هذه الطبعة كثير من التحريفات والتصحيفات التي قلما تخلو منها صفحة واحدة من صفحاته. وقد نبهت على النزر اليسير منها في ثنايا التعليقات والحواشي.