للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إذاً، نحن أمام مالك ثالث لهذه المخطوطة كانت له مكانة علمية واجتماعية عالية.

٤ - ومالك رابع، كذلك كانت له مكانة علمية واجتماعية عالية، وهو الذي آلت إليه هذه النسخة، واستقرت في مدينة (كوتاهية)، ألا وهو مفتي هذه المدينة، وقد كتب بخطه: «من ودائع الدهر لدى الفقير إليه عز شأنه عبد الله، المفتي بمدينة كوتاهية»، ثم مهر خاتمه ونصه: «وما توفيقي واعتصامي إلا بالله. عبد الله».

٥ - وهناك كذلك مجموعة من التملكات والأختام التي جنى عليها جان فطمسها وأزال معالمها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مما سبق يتبين أن هناك قيمة إضافية لهذه المخطوطة، تتمثل في العلماء والوجهاء الذين تعاقبوا على قراءتها وشرائها وتملكها، فأصبحت غنية بموضوعها، وغنية بمؤلفها، وغنية بناسخها، وغنية بملاكها.

وزادها غنى ونفاسة تلك التعليقات والتصحيحات التي كتبت على حواشيها؛ من الناسخ أو مِمَّنْ ملكها من بعده. فنجد أحياناً تعليق فائدة مما ورد في إسناد ما، أو تصويباً لخطأ وقع في النسخ، أو إعادة كتابة عناوين بعض الكتب على الهامش، ربما لأهميتها عند قارئ المخطوطة. وتكرر كثيراً على هوامش المخطوطة كلمة (يحفظ)، ويدل ذلك على أن من كتب هذه الكلمة كان يقرأ من هذا الكتاب قراءة بحث ودرس، لا مجرد مطالعة.

منهج السيوطي في الكتاب بين السيوطي منهجه في مقدمة مختصرة لكتابه هذا. ويمكن إجمال هذا المنهج في عدة نقاط، وقد أقتبسها من كلام السيوطي نفسه، ثم أعلق عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>