كذا قال ابن خالد عن قيس: الصنابحي" وقال عطاء بن يسار: عبد الله الصنابحي".
وقلت: وأما قول البخاري "عبد الله الصنابحي وهو أبو عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ولم يسمع من النبي ﷺ" فيه نظر فعبد الله الصنابحي صحابي فقد قال ابن معين "عبد الله الصنابحى يروى عنه المدنين له صحبة" و"عطاء بن يسار يروى عن عبد الله الصنابحي"(تاريخ ابن معين - رواية ابن محرز ٢/ ١٥٣ والدوري ٣/ ٧ على التوالي) ويعضده ما أخرج أحمد بسند صحيح في مسنده (٣١/ ٤٢٠ رقم ١٩٠٧٠) وقال: حدثنا روح حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: سمعت عبد الله الصنابحي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول … الحديث". وأما الاخر فقد قال الترمذي عنه "الصنابحي هذا الذي روى عن أبي بكر الصديق ليس له سماع من رسول الله ﷺ واسمه عبد الرحمن بن عسيلة ويكنى: أبا عبد الله رحل إلى النبي ﷺ فقبض النبي ﷺ وهو في الطريق وقد روى عن النبي ﷺ أحاديث" (جامع الترمذي ١/ ٥٢ رقم ٢) وأبو حاتم "لم تصح صحبته" (المراسيل ١٠٦/ ٣٨١) والعجلي "شامي ثقة تابعي من كبار التابعين" (تاريخ الثقات رقم ٧٦٩) وأيضاً قال أحمد "ليست له صحبة" والبخاري "ولم يسمع من النبي ﵌" (تهذيب التهذيب ٦/ ٩١) والذهبي "أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة المرادي ثم الصنابحي" (سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٨٣) وابن حجر "عبد الرحمن بن عسيلة كنيته أبو عبد الله لم يدرك النبي ﷺ بل أرسل عنه وروى عن أبي بكر وغيره" (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٢٩).