وهذا الباب نجعل فيه أحاديث مفترقة ذكرها أبو عيسى في كتاب العلل ولم يذكرها في الجامع وقد تقدم ما يصلح أن يجعل منها في فصول أثر الكتب التي يصلح إيرادها فيها وهذه التي نذكرها هنا أحاديث منثورة لم نر حيث نجعلها من الكتب كما جعلنا الأحاديث في آخر الكتاب فمن ذلك
٧٠٤ - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ"استخلف أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري على المدينة ومضى لسفره يعني: عام الفتح". سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أخشى أن يكون هذا مدرجا والحديث هو الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ خرج عام الفتح في رمضان. لعل هذا الذي ذكر هو قول ابن إسحاق ذكره على أثر الحديث
قلت: لقد صرح ابن اسحاق بسماعه من الزهري فقد أخرج الطبري بسند حسن في تهذيب الآثار (١/ ١٠١ رقم ١٣٠) وقال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، قال: «مضى رسول الله ﷺ لسفره عام الفتح، واستخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصن بن عبيد بن خالد الغفاري، فخرج لعشر مضين من رمضان، فصام رسول الله ﷺ، وصام الناس معه، حتى إذا أتى الكديد، ما بين