٤٤١٦) وتعقب الذهبيُ الحاكم في قوله "هذا إسناد صحيح، قد احتجا بجميع رواته غير عامر بن شقيق، ولا أعلم في عامر بن شقيق طعنا بوجه من الوجوه"(المستدرك ١/ ٢٤٩ رقم ٥٢٧) فقال الذهبي "ضعفه ابن معين وله شاهد صحيح" وأبو حاتم "ليس بقوي"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٢٢) وتكلم فيه أحمد بن حنبل (العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي وغيره: صفحة ٧٨) ولخص حاله ابن حجر وقال "لين الحديث"(تقريب التهذيب رقم ٣٠٩٣). ويدل على أنه متكلم فيه أن الترمذي وهو تلميذ البخاري لم يحسنه لذاته، بل قال "هذا حديث حسن صحيح"(جامع الترمذي ١/ ٤٦ رقم ٣١)،
والثاني: جاء هذا الحديث بإسناد حسن من حديث عائشة وهو أصح من حديث عثمان هذا من جهة الإسناد ولكون عائشة من أهل بيته ﷺ فقد أخرجه القاسم بن سلام بسند حسن في الطهور (٣٤٨/ ٣١٤) وقال: ثنا حجاج عن شعبة عن عمر بن أبي وهب الخزاعي عن موسى بن ثروان العجلي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا توضأ خلل لحيته". وأيضاً أخرجه الحاكم بسند حسن في المستدرك (١/ ٢٥٠ رقم ٥٣١) وقال: فحدثناه أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا محمد بن أيوب ثنا هلال بن فياض ثنا عمر بن أبي وهب عن موسى بن ثروان عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن عائشة ﵂ قالت به" ثم قال الحاكم "وهذا شاهد صحيح في مسح باطن الأذنين" وقال ابن حجر عنه "وأما حديث عائشة: فرواه أحمد من رواية طلحة بن عبد الله بن كريز عنها. وإسناده حسن"(التلخيص الحبير ١/ ١٥٠).