ما تدعو الحاجة إلى الانتفاع به من الأعيان (١) ولا ضرر في بذله؛ لتيسُّره وكثرة وجوده، أو المنافع المحتاج إليها (٢)؛ يجب بذله مجَّاناً بغير عوض (٣).
ويندرج تحت ذلك مسائل:
منها: الهرُّ لا يجوز بيعه على أصحِّ الرِّوايتين (٤)، وفي (٥)«صحيح مسلم» النَّهي عنه (٦)، ومأخذ المنع ما ذكرنا.
ومنها: الماء الجاري والكلأ يجب بذل الفاضل منه للمحتاج إلى
(١) قوله: (الأعيان) هي في (ب) و (و) و (ن): الأموال والأعيان. (٢) قوله: (أو المنافع المحتاج إليها) سقط من (ب) و (و) و (ن). (٣) زاد في (ج) و (د) و (هـ): في الأظهر. (٤) كتب على هامش (ن): (الذي اختاره الخرقي واحتج له صاحب «المغني»: جواز بيعها، وكذا قدمه في «المقنع»، وتبعه «الوجيز»، وأطلق «المحرر» الروايتين. بهامشه). (٥) قوله: (وفي) هو في (ب) و (هـ) و (و) و (ن): وثبت في. (٦) أخرج مسلم (١٥٦٩) عن أبي الزبير، قال: سألت جابرًا، عن ثمن الكلب والسنور؟ قال: «زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك».