سؤال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأسماء بنت عميس عن أَوْلَاد جَعْفَر - رضي الله عنه -:
عن جَابِر بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قال: «رَخَّصَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - لآلِ حَزْمٍ فِى رُقْيَةِ الْحَيَّةِ، وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: «مَا لِى أَرَى أَجْسَامَ بَنِى أَخِى ضَارِعَةً (١) تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ؟».
قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث من صحيح مسلم: «قَوْله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (مَا لِي أَرَى أَجْسَام بَنِي أَخِي ضَارِعَة؟) بِالضَّادِ الْمُعْجَمَة، أَيْ نَحِيفَة، وَالْمُرَاد أَوْلَاد جَعْفَر - رضي الله عنه -».
٢ - هذا لقاء عابر؛ مجرد سؤال من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن أبناء ابن عمه جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - معصوم، وهو أتقى الناس وأخشاهم لله - عز وجل -، فكيف يُستدل به على جواز الاختلاط في العمل والتعليم حيث تمكث النساء مع الرجال الساعات الطوال ودوام شبه يومي؟؟!
٣ - ليس في الحديث أيُّ ذِكْرٍ لمكان هذا الحوار، حتى يستدل به على جواز الاختلاط بالنساء في البيوت.
(١) أي كلامًا ترقي به، كما في رواية البيهقي والطبراني: قَالَتْ: «لا، وَلَكِنَّهُمْ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ الْعَيْنُ أَفَأَرْقِيهِمْ؟»، قَالَ: «نَعَمْ»، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ كَلامًا لا بَأْسَ بِهِ، فَقَالَ: «ارْقِيهِمْ». (٢) رواه البخاري.