سنة أربعين، وصُلي عليه صلاة الغائب بالبلاد، كما بيناه مفصلا في مقدمتنا لكتابه "المقتفي" ١/ ٤١ - ٤٢، وينظر أعيان العصر ٤/ ٥٠، وذيل السير، ص ٣٦١، ومسالك الأبصار ٥/ ٣٤٥، ومعجم شيوخ السبكي، ص ٣٢١ وغيرها.
وقال المؤلف وهو يذكر تاريخ البرزالي:"جمع فيه وفيات المحدثين، بل هو مختص بمن له سماع، لكنه لم يبيض".
هكذا قال، وفي قوله هذا نظر من عدة أوجه، أولها أنه لم يقتصر على وفيات المحدثين، بل فيه الحوادث والوفيات، وهو ظاهر لمن يطالعه، ثم قوله:"هو مختص بمن له سماع"، وهذا أيضًا فيه نظر فقد ذكر تراجم كثيرة لم يكن لأصحابها سماع، وأما قوله:"لكنه لم يبيض" فغلط محض، فقد بيض منه المجلدين الأولين كتبهما أحد الفضلاء سنة ٧٢١ هـ وقابلهما المؤلف نفسه معه. أما بقية الكتاب فلم يذكر أحد أنها مسودة سوى السنتين الأخيرتين ٧٣٧ - ٧٣٨ فبقيت مسودة، بل قال ابن رافع السلامي الذي ذيل عليه:"انتهى فيه إلى آخر سنة ست وثلاثين وسبع مئة مبيضًا (الوفيات ١/ ١٢٥).
• ٢/ ٢٣٠ (٢٩٠١)
وذكر أن أبا إسحاق إبراهيم بن قاسم البطليوسي المعروف بالأعلم النحوي توفِّي سنة ست وأربعين وست مئة.
هكذا قال وإنما نقله من بغية الوعاة ١/ ٤٢٢ الذي أخطأ في اسمه فسماه هكذا، وإنما هو: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البطليوسي المتوفَّى سنة ٦٣٧ هـ كما سيأتي في (١٧٩٠١) قال: توفِّي سنة اثنتين، وقيل: ست، وأربعين وست مئة"، واقتصر في سلم الوصول على سنة ٦٤٢ فقط (١/ ٤٤)، وكله خطأ.
• ٢/ ٢٣١ (٢٩٠٥)
قال المؤلف وهو يتكلم على تاريخ بغداد والذيول عليه:"ثم جاء عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب المتوفَّى سنة سبع وتسعين وخمس مئة، وألف ذيلا على ذيل ابن السمعاني وذكر ما أغفله أو أهمله، وسمّاه السيل على الذيل، وهو في ثلاثة مجلدات".