للشيخ محيي الدين محمد بن علي بن عَرَبي، توفي سنة (٥) … ذكره في موضعين (٦) من "الفتوحات"، وقال: هو كتاب يقوم للطالب مقامَ الشَّيخ يأخُذ بيده كلَّما عَثَر المُريد ويهديه إلى المعرفة إِذْ هو ضَلَّ وتاه. ويُغني عن الأستاذ وبل الأستاذ يَحتاجُ إليه. أوَّلُه: الحمد لله الحي القيوم … إلخ. رُتِّب (٧) على ثلاث مراتب:
١ - في الغاية، وهو التوفيق. ٢ - في الهداية، وهي علم التحقيق.
٣ - في الوِلاية وهي العمل الموصل إلى مقام (٨) الصِّدِّيق، ومعرفة مراتب الأدوار. وقال في الباب الأول وما سَبَقَنا في هذا الطريق لترتيبه [أحدٌ](٩) أصلا، وقيَّدتُه في أحَدَ عَشَرَ يوما في رمضانَ بالمَرِيَّةِ سنة ٥٩٥. مَن طالَعَ فيه فقد اطّلع على نتائج الأعمال وأسرار الكرامات، فإنه قال فيه: أن كل كرامة صورة عمل السالك إذا تحقق وتخلق به.
(١) قوله: "الأحكام وهو أربعة عشر نوعًا" سقط من م. (٢) قوله: "المعاني المتعلقة بالألفاظ وهو" سقط كله من م. (٣) في م: "وقد ذكره"، والمثبت من خط المؤلف. (٤) الإتقان ١/ ١٧. (٥) هكذا بيّض لوفاته، لعدم معرفته بها حال الكتابة وتوفي ابن عربي سنة ٦٣٨ هـ كما هو مشهور. وتقدمت ترجمته في (٩٨). (٦) في الأصل: "الموضعين". (٧) في م: "رتبه"، والمثبت من خط المؤلف. (٨) في الأصل: "المقام". (٩) ما بين الحاصرتين زيادة منا.