إذْ هو الأكثر بينهم تداولًا والأسهلُ عندهم تناولًا. قال ابن خَلِّكان (١): وهو للحنَفَيّة ككتاب الأزهري و "المصباح (٢) المُنير" للشافعية، تكلم فيه على الألفاظ التي (٣) يستعملها الفقهاء من الغريب. قال ابن السخنة في هوامش "الجواهر": وله "المُعرب" بالمهملة أيضًا، وهو مطوَّل "المُغرِبُ" بالمعجمة، وفيه فوائد جليلةٌ. انتهى. و [كذا] قال (٤) تقيُّ الدِّين في "طبقاتِه"(٥). وعَدَّ السيوطي (٦) من تصانيفه (المغرب) في لغة الفقه "المعرب" بالعين المهملة في شَرْح "المُغْرِب". انتهى. وضَبَطه المَوْلى طاشْكُبري زادَه في نوادر الأخبار: المُعرَّب، بتشديد الرّاء، في شَرْح المُغرَّب، قال: وهو كبير قليل الوجود. انتهى. ويؤيده ما في حاشية شرح الغزِّي: وله كتابٌ في اللغة أيضًا أطول منه سمَّاه بـ "المُعرِب" بالمهملة يُحيل بيان بعض اللغات إليه. انتهى. أقول: لم يقف هذا القائل على كونه شرحًا له، وظنّ أنه كتاب آخر. وذكر صاحب "كنْزِ الرّاغبين" لغة كَرُوبيُّون بتخفيف الرّاء، وقال: نص عليه الزمخشري في "ربيعه"(٧) والمُطرِّزيُّ في "المُغرِب (٨) بالغين المعجمة - في ترتيب المُعرب" بالعَيْن المهملة. انتهى.
(١) وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٠ وليس فيه "والمصباح المنير". (٢) في الأصل: "مصباح". (٣) في م: "الذي"، والمثبت من خط المؤلف. (٤) في م: "وكذا قال"، والمثبت من خط المؤلف. (٥) هكذا بخطه، وكأنه أراد أن يقول: "وقاله"، والله أعلم. (٦) بغية الوعاة ٢/ ٣١١. (٧) ربيع الأبرار ١/ ٣١٤. ووقع فيه "الكروبيون" وهو تحريف، والكروبيون: المقربون من الملائكة، وينظر: تاج العروس ٤/ ١٣٩. (٨) المغرب، للمطرزي، ص ٤٠٤.