مجلدٌ للحافظ أبي عُمر يوسف (٢) بن عبد الله، المعروفِ بابنِ عبد البَرِّ النَّمَرِيُّ القُرْطبي، المتوفّى سنة ثلاث وستين وأربع مئة، وهو كتاب جليل القدر. أوَّلُه: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، جامع الأوّلين والآخرين … إلخ. ذَكَرَ أولًا خُلاصةً سِيرة نبينا ﵊، ثم رتب الأصحاب على ترتيب الحروف لأهل المغرب. قال ابن حَجَر في "الإصابة"(٣): سمّاه بالاستيعاب لظنه أنه استوعَبَ الأصحاب، مع أنه فاته شيءٌ كثير، وجميع من فيه باسمه وكُنيته ثلاثة آلاف ترجمةٍ وخمس مئة ترجمة.
٨٤٩ - ثم ذيَّله أبو بكر (٤) بنُ فَتْحُون المالكي، استدرك فيه قريبًا مما ذكر.
قال الذهبي (٥): لعلَّ الجميع يبلغ ثمانية آلاف.
٨٥٠ - ولخصه شهاب الدين أحمد (٦) بن يوسف بن إبراهيم الأذرعي المالكي، وسمّاه:"روضةَ الأحباب في مختصر الاستيعاب". أَوَّلُه: الحمد لله الذي اصطفى من الملائكةِ رُسُلًا … إلخ.
(١) في الأصل: "استيعاب". (٢) تقدمت ترجمته في (٩١). (٣) الإصابة ١/ ١٥٤. (٤) هو محمد بن خلف بن سليمان بن فتحون المالكي، أبو بكر المتوفى سنة ٥٢٠ هـ، ترجمته في: الغنية للقاضي عياض، ص ٨١، والصلة لابن بشكوال ٢/ ٢١٣، وبغية الملتمس (١٠٧)، و معجم أصحاب الصدفي (٩٣)، وتاريخ الإسلام ١١/ ٣٢٤، والوافي بالوفيات ٣/ ٤٥. (٥) نقل المؤلف ذلك من الإصابة ١/ ١٥٤. (٦) هكذا ذكره صاحب الرسالة المستطرفة، ص ٢٠٣ وكأنه نقله من "كشف الظنون. أما صاحب هدية العارفين فنسب هذا الكتاب المختصر لشهاب الدين أحمد بن حمدان بن أحمد الأذرعي الشافعي المتوفى سنة ٧٨٣ هـ (١/ ١١٥)، وما نظنه أصاب في ذلك.