محمدٌ وأحمد والحَسَنُ بنو شاكر المنجِّم ممَّن عُنِى بإخراج الكتب، وكان قسطا بنُ لُوقا البَعْلبَكِّيُّ قد حَمَل مَعه شيئًا فنُقِل له.
وأول من تكلَّم في الفلسفة - على زَعْم فرفوريوس الصُّوريِّ في تاريخه السرياني - سبعة، أولهم: ثاليسُ، وقال آخرون: فوتاغورس، وهو أول من سَمَّى الفلسفة بهذا الاسم، وله رسائلُ تُعرَفُ بالذَّهَبيَّات؛ لأنّ جَالينوس كان يَكتُبُها بالذَّهب. ثم تكلَّم على الفلسفة سُقراط من مدينة أتينه بلد الحكمة، ومن أصحاب سُقراط أفلاطون، كان من أشراف يونان وكان في قديم أمره يميل إلى الشعر، فأخَذ منه بحظٍّ عظيم، ثم حَضَر مجلس سُقراط فرآه يَتْلُبُ الشِّعر فتركه ثم انتقل إلى قولِ فيثاغورس في الأشياء المعقولة، وعنه أخذ أرسطاطاليس وألف كتبا، وترتيب كتبه هكذا: المنطقيَّات الطبيعيّات الإلهيات، الخُلقيَّات. أما المنطقيَّةُ فهى ثمانية كتب: