٦٣٢* وكان عتيبة عضّه كلب كلب، فأصابه ما يصيب صاحب الكلب الكلب، فداواه ابن المحلّ بن قدامة بن الأسود فأباله، مثل الكلاب والنّمل، فبرأ، فقال فيه الشاعر:
ولولا دواء ابن المحلّ وطبّه ... هررت إذا ما الناس هرّ كليبها
وأخرج بعد الله أولاد زارع ... مولّعة أكنافها وجنوبها [١]
وكان الأسود جدّ المحلّ أتى النّجاشىّ فعلّمه هذا الدواء، فهو فى ولده إلى اليوم [٢] .
[١] أولاد زارع: الكلاب. [٢] المحل بن قدامة اليربوعى له ذكر فى الأنبارى ٥٤٣ وقال: «وبنو المحل الذين يداوون من الكلب» . وقال فيه ذو الخرق الطهوى (فى النقائض ١٠٧٠) ورهط المحل شفاة الكلب والبيتان اللذان هنا نسبهما المؤلف لشاعر مبهم يقولهما فى شأن ابن فسوة، ونسبهما فى عيون الأخبار ٢: ٨٠ لابن فسوة نفسه حين برأ. وانظر تفصيل القول فى ذلك فى الحيوان ٢: ١٠- ١٢.