٥٤٦* وأمّه وأمّ الشّمّاخ من ولد الخرشب، وفاطمة بنت الخرشب هى أمّ ربيع بن زياد وإخوته العبسيّين، الذين يقال لهم الكملة [١] ، واسمها معاذة بنت خلف [٢] ، وتكنى أمّ أوس.
٥٤٧* ويقال إن اسم الشمّاخ معقل بن ضرار.
(وهو من أوصف الشعراء للقوس والحمر [٣] ، قال يصف القوس:
وذاق فأعطته من اللّين جانبا ... كفى، ولها أن يغرق السّهم حاجز [٤]
إذا أنبض الرّامون عنها ترنّمت ... ترنّم ثكلى أوجعتها الجنائز [٥]
٥٤٨* ومما سبق إليه فأخذ منه قوله:
تخامص عن برد الوشاح إذا مشت ... تخامص حافى الرّجل، فى الأمعز، الوجى [٦]
[١] بنات الخرشب يقال «إنهن أنجب نساء العرب» كما فى الأغانى ٨: ٩٨. و «الخرشب» لقب، واسمه عمرو بن نصر بن حارثة بن طريف بن أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان. والكملة الأربعة أبناء فاطمة بنت الخرشب هم: عمارة الوهاب والربيع وأنس وقيس، وأبناء زياد العبس وفاطمة هى أخت سلمة بن الخرشب وله المفضليتان ٥، ٦. [٢] فى الأغانى ٨: ٩٨ «معاذة بنت بجير بن خالد بن إياس» وفى الإصابة ٣: ٢١٠ «معاذة بنت بجير بن خلف» . [٣] فى الخزانة ١: ٥٢٦ «يروى أن الوليد بن عبد الملك أنشد شيئا من شعره فى وصف الحمير، فقال: ما أوصفه لها، إنى لأحسب أن أحد أبويه كان حمارا» !! [٤] ذاق: الذوق معروف، وأراد به هنا أنه خبرها، يقال «ذق هذه القوس» أى انزع فيها لتخبر لينها من شدتها. أن يغرق السهم: الإغراق فى النزع: أن يأتى النزع على الرصاف كله وينتهى إلى كبد القوس، وربما قطع يد الرامى. حاجز: يريد أن لها حاجزا يمنع من الإغراق، أى فيها لين وشدة. والبيت فى اللسان ١١: ٤٠١ والحيوان ٥: ٢٩. [٥] أنبض: الإنباض أن تمد الوتر ثم ترسله فتسمع له صوتا. والبيت فى اللسان ٧: ١٨٩. والبيتان من قصيدة فى ديوانه ٤٩، وهذه القصيدة سيأتى ٤١٦ ل قول الأصمعى فيها: «ما قيلت قصيدة على الزاى من قصيدة الشماخ فى صفة القوس، ولو طالت قصيدة المتنخل كانت أجود» . [٦] تخامص: تتخامص، أى: تتجافى عن المشى. الأمعز: الأرض الخزنة الغليظة ذات الحجارة. الوجى: الحافى، وهو هنا صفة للحافى. يريد أن هذه المرأة يؤذيها الودع الذى فى وشاحها ببرده، فتتجافى عنه فى مشيها. والبيت من قصيدة فى ديوانه ٧ واللسان ٨: ٢٩٧.