العارى: من «عراك يعروك» إذا أتاك يطلب ما عندك، ونحوه العافى.
٣١٤* ومن جيّد شعر طرفة:
وأعلم علما ليس بالظّنّ أنّه ... إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليل
وإنّ لسان المرء، مالم تكن له ... حصاة، على عوراته لدليل [٢]
وإنّ امرءا لم يعف يوما فكاهة ... لمن لم يرد سوءا بها لجهول
٣١٥* وقال وهو صبىّ:
كلّ خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحه [٣]
كلّهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحه
٣١٦* وممّا يعاب من شعره قوله يمدح قوما:
أسد غيل فإذا ما شربوا ... وهبوا كلّ أمون وطمر [٤]
ثمّ راحوا عبق المسك بهم ... يلحفون الأرض هدّاب الأزر [٥]
[١] مضى البيت وبعده آخر ١٥٧. [٢] الحصاة: العقل والرأى، وفى اللسان: «يقول: إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجزه عن بسطه فيما لا يجب دل اللسان على عيبه بما يلفظ به من عور الكلام» . وذكر البيت والذى قبله ونسبهما لكعب بن سعد الغنوى، ثم قال: «ونسبه الأزهرى لطرفة» . والأبيات الثلاثة فى ديوان طرفة ٥٢ فى قصيدة. [٣] الواضحة: الأسنان التى تبدو عند الضحك، صفة غالبة. والبيتان فى الديوان ٤٣ وهما فى اللسان ٣: ٤٧٤ غير منسوبين. [٤] القصيدة فى الفخر بنفسه وبقومه. الغيل: شجر كثير ملتف يستتر فيه كالأجمة. الطمر: الفرس الجواد المستفز للوثب والعدو. والبيت ملفق من بيتين فى الديوان ٦٧، ٦٨. [٥] عبق: تقرأ اسما وفعلا، عبق الطيب، من باب «فرح» علق ولصق. يلحفون الأرض: يغطونها ويلبسونها هداب أزرهم إذا جروها فى الأرض، يقال «لحفه وألحفه» بمعنى. والبيت فى اللسان ١١: ٢٢٥ و ١٢: ١٠٤.