ومن أراد محاورة المتكلمين ومحاضرة المتأدبين فلينظر من أحد كتابينا إمّا كتاب «باهر البرهان في معاني مشكلات القرآن» ، وإمّا كتاب «الأسولة الرائعة والأجوبة الصادعة إلى حلبة البيان وحلية الإحسان وزبدة التفاسير ولمعة الأقاويل» .
ومن أراد ريحانة العلوم وباكورة التفاسير وأمهات الآداب ومقلدات الأشعار فلينشر من كتابنا «شوارد الشواهد وقلائد القصائد» حلل [الوشي]«١» وأنماطه «٢» وليبسط منه زرابي «٣» الربيع ورياطه «٤» ، وكل من ذلك ركض في ميدان قد حسرت عنه الجياد، وانقطعت دونه الآماد، ولكنه سنّة العلماء [١/ ب] الأولين أجمعين في تفسير ما أشكل للآخرين الأعجمين، والله وليّ التوفيق/ فيما نقصد، وعليه نتوكل وبه نستعين ونعتضد.
(١) ما بين معقوفين عن «ك» . والوشي: الثياب، والوشي في اللون: خلط لون بلون. اللسان: ١٥/ ٣٩٢ (وشى) . (٢) النمط: ضرب من البسط، والجمع أنماط. وفي اللسان: ٧/ ٤١٧ (نمط) عن أبي منصور قال: «والنمط عند العرب والزوج ضروب الثياب المصبغة ولا يكادون يقولون نمط ولا زوج إلا لما كان ذا لون من حمرة أو خضرة أو صفرة، فأما البياض فلا يقال: نمط، ويجمع أنماطا اهـ. (٣) الزرابي: البسط، وقيل: كل ما بسط وأتكئ عليه، وقيل: هي الطنافس، والمراد ب «الزرابي» هنا النبت والخضرة. ينظر اللسان: ١/ ٤٤٧ (زرب) . (٤) الرّيطة: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة ولم تكن لفقين، والجمع: ريط ورياط. الصحاح: ٣/ ١١٢٨، واللسان: ٧/ ٣٠٧ (ريط) .