٣١٠٦ - "إلا عافاه الله" كان ذكر كلمة "إلا" مبني على التقدير فلم يقل ذلك إلا عافاه الله أو أن كلمة "من" للاستفهام الإنكاري فيرجع إلى معنى النفي، مثله:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إلا الْإِحْسَانُ}(١)، وقوله تعالى:{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ}(٢) وقال الحافظ السيوطي: دخول "إلا" هاهنا من تحريف الرواة؛ فإنه ليس محل دخولها؛ لأنها في جواب الشرط لا يقال: من جاءني إلا أكرمته، وكأن ذلك من الربيع بن يحيى الراوي عن شعبة، فاقد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق محمد بن جعفر عن شعبة بلفظ: "ما من مسلم يعود مريضًا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
(١) سورة الرحمن: الآية (٦٠). (٢) سورة البقرة: الآية (٢٥٥).