أي الخروج إلى الغزو، "يا خيل الله اركبي" يل: على حذف المضاف، أي يا فرسان خيل الله اركبي، قيل: بل هو من المجاز وهو من أحسن المجازات وألطفها (١)، وقال الراغب: الخيل تطلق على الأفراس والفرسان جميعًا (٢) وجعل هذا اللفظ من إطلاق على الفرسان قاله السيوطي، قلت: يشير بهذه الترجمة إلى ما أخرج العسكرى في الأمثال عن أنس أن حارثة بن النعمان قال: يا نبي الله؛ ادع الله لي بالشهادة فدعا له، قال: فنودي يومًا يا خيل الله اركبي؛ فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد (٣).
(١) النهاية لابن الأثير: ٢/ ٩٤. (٢) لسان العرب: مادة "خيل" ١١/ ٢٣١. (٣) فتح الباري- ابن حجر: ٧/ ٤١٣، وابن جرير الطبري: ٦/ ١٣٣، وابن كثير في التفسير: ٣/ ٩٢. ولكن بمعناه.