علم ولا شجر فقال لي:"يا جابر خذ الأداوة وانطلق بنا" فملأت الإداوة ماء, وانطلقنا فمضينا حتى لا نكاد نرى، فإذا شجرتان بينهما أذرع. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا جابر انطلق فقل لهذه الشجرة، يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما" ففعلت، فزحفت حتى لحقت بصاحبتها فجلس خلفهما، حتى قضى حاجته" (١).
[باب الرجل يتبوأ لبوله]
٣ - قوله: "أبو التياح" (٢) بتقدم الموفية كعلام، وقوله: "حدثني شيخ" في هذا السند جهالة لا تخفى. قوله: "البصرة" بتثليث الباء والفتح أشهر، وقوله: "فكان يُحدَّث" على بناء المفعول في رواية البيهقي (٣) "سمع أهل البصرة يتحدثون عن أبي موسى" وعن أبي موسى نائب الفاعل، واسم كان الضمير الثاني وجملة يحدث غيره , وقوله: "ذات يوم" لفظ ذات مقحم، و"الدمث"
(١) ابن ماجه في الطهارة مختصرًا والبيهقي في الطهارة ١/ ٩٣، (٣٣٥) وابن عدي في الضعفاء مختصرًا ١/ ٢٧٩. وقال النووي معلقًا عليه في المجموع: فيه ضعف يسير وسكت عليه أبو داود فهو حسن عنده ١/ ٧٧. (٢) أبو التيّاح: يزيد بن حُميد الضُّبَعي، بصري، مشهور بكنيتة، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة ثمان وعشرين. تقريب التهذيب ٢/ ٣٦٣. (٣) البيهقي ١/ ٩٣، ٩٤.