أن يكافئ ذلك اليد، ويراعي الابن المخلص فأعطاه - صلى الله عليه وسلم - لذلك والله تعالى أعَلم.
بَابٌ فِي عِيَادَةِ الذِّمِّيِّ
٣٠٩٥ - "كان مرض" وكان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في رواية البخاري، "فقال له: أسلم"(١)، وفيه عرض الإسلام على الصبي، وهو دليل على صحته من الصبي، إذا لو لم يصح لما عرض عليه، وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنقذه بي من النار" دلالة على أنه صح إسلامه، وعلى أن الصبي إذا عقل الكافر ومات عليه فهو يعذب، كذا قال ابن حجر: في شرح صحيح البخاري (٢).
قلت: ويحتمل أن يقال: إنما يعذب على ذلك إذا عرض عليه الإسلام وأبي لا مطلقًا، فإن قلت: فحينئذ لم عرض عليه الإسلام مع أنه لو أبي بعد العرض لاستحق العذاب؟ قلت: لعله يموت مسلمًا وينال فضيلة الإسلام؛ إذ لو فرض
(١) البخاري في الجنائز (١٣٥٦). (٢) فتح الباري لابن حجر: ٣/ ٢٢١.