{وَيَوْمَ يَقُولُ} أي الله تعالى للكافرين: {نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} أي زعمتم أنهم شركائي أو شفعاؤكم يمنعونكم من عذابي والمراد ما بعد من دونه، وقيل إبليس وذريته (فَدَعَوْهُمْ} أي فنادوهم (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ} أي بين الكافرين وآلهتهم {مَوْبِقًا} مهلكا يشتركون فيه وهو النار أو عداوة هي في شدتها هلاك.
قوله تعالى:{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ} أي لما أحكم وفرغ منه ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فإن الشيطان يقوم خطيبا في الأشقياء من الثقلين، وفي النص نموذج على الحوار بن الأتباع والمتبوعين في النار ومحاولة الشيطان أن يخرج من لوم اللائمين على إغوائهم وقوله {مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} أي ما أنا بمغيثكم ولا أنتم تغيثونني.