قال تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}(١){ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ}(٢){فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}(٣) والراد: روح خلقها ونسبها الي ذاته تشريفاً كما نقول: بيت الله.
ومن نصوص السنة في الروح:
١٤ - * روى مالك عن كعب بن مالك رضي الله عنه كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله في جسده يوم يبعثه".
قال القرطبي وغيره: هي روح المؤمن الشهيد.
وقال بعضهم: المراد بالحديث أعم من أن يكون المراد بذلك أرواح الشهداء وحدهم فقد يعطي الله عز وجل هذه الخصوصية لغيرهم.
١٥ - * روى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أحدٍ يسلم عليَّ إلا رد الله تبارك وتعالى عليَّ روحي حتى أرُدَّ عليه السلام".
(١) الإسراء: ٨٥. (٢) الحجر: ٢٩. (٣) السجدة: ٩. ١٤ - الموطأ (١/ ٢٤٠) ١٦ - كتاب الجنائز ١٦ - باب جامع الجنائز. والنسائي (٤/ ١٠٨) ٢١ - كتاب الجنائز ١١٧ - باب أرواح المؤمنين. وابن ماجة (٢/ ١٤٢٨) ٣٧ - كتاب الزهد ٣٢ - باب ذكر القبر والبلى. وإسناده صحيح. النسمة: الروح والنفس، و"يعلق": أي يأكل. ١٥ - أحمد في مسنده (٢/ ٥٢٧). وأبو داود (٢/ ٢١٨) كتاب المناسك باب زيارة القبور. وإسناده حسن.