١١٧٩ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرض أفلاذ كبدها، مثل الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق، فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا".
وفي رواية الترمذي مثله ولم يذكر السارق وقطع يده (٦).
قال ابن كثير في النهاية:
وذكرنا في التفسير: أن الكافر إذا قام من قبره أخذ بيده الشيطان، فيلزمه ولا يفارقه حتى يرمى بهما إلى النار، وقال تعالى:{قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ}(٧). اهـ (النهاية في الفتن والملاحم).
(١) الزمر: ٦٨. (٢) التكوير: ٤، ٥، ٧. (٣) النمل: ٨٧. (٤) القارعة: ٤ - ٥. (٥) الأنعام: ٣٨. ١١٧٩ - مسلم (٢/ ٧٠١) ١٢ - كتاب الزكاة، ١٨ - باب الترغيب في الصدقة قبل أن يوجد من لا يقبلها. (٦) الترمذي (٤/ ٤٩٣) ٣٤ - كتاب الفتن، ٣٦ - باب (منه) حدثنا واصل بن عبد الأعلى. وقال: حديث حسن صحيح غريب. (تقئ الأرض أفلاذ كبدها): الأفلاذ: القطع جمع فلذة، والقيء: مستعار لهما في إخراج كنوزها، كما يخرج القيء الطعام من الجوف. (٧) ق: ٢٧، ٢٨.