١٠٨٩ - * روى أحمد عن ابن حرملة وهو خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال:"إنكم تقولون لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجهوهم المجان المطرقة".
١٠٩٠ - * روى البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول:"لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعيه: الإبهام والتي تليها" فقال زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال:"نعم، إذا كثر الخبث".
هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي (١) قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه، يقول:"لا إله إلا الله ... "وذكر نحوه. وفيه: وعقد عشرا.
قوله:"ويل للعرب" إنما خص الويل بهم، لأن معظم مفسدتهم راجع إليهم، وقد وقع بعض ما أخبر به صلى الله عليه وسلم حيث قال:"إن يأجوج ومأجوج هم الترك" وقد أهلكوا الخليفة المستعصم، وجرى ما جرى ببغداد، قاله الكرماني.
قال النووي:"الخبث" هو بفتح الخاء والباء. وفسره الجمهور: بالفسوق والفجور. وقيل: المراد به: الزنا خاصة. وقيل أولاد الزنا. والظاهر: أنه المعاصي مطلقًا.
١٠٨٩ - أحمد (٥/ ٢٧١). مجمع الزوائد (٨/ ٦) وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح. (صهيب الشغاف) صهيب الشعور، والصهبة: الشقرة. ١٠٩٠ - البخاري (١٣/ ١٠٦) ٩٢ - كتاب الفتن، ٢٨ - باب يأجوج ومأجوج. مسلم (٤/ ٢٢٠٨) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ١ - باب اقتراب الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج. (١) الترمذي (٤/ ٤٨٠) ٣٤ - كتاب الفتن، ٣٣ - باب ما جاء في خروج يأجوج ومأجوج.