٨٨٦ - * روى مسلم عن أبي الزُّبَيْرِ، أنه سمع جابراً رضي الله عنه يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم يقول- قبل أن يموت بشهر:"تسألوني عن الساعة؟ وإنَّما عِلمُها عند اللهِ، وأُقْسِمُ باللهِ ما على الأرضِ من نَفْسٍ منفوسةٍ اليومَ يأتي عليها مائةُ سنةٍ وهي حيَّةٌ يومئذٍ". قال: فسَّرها عبدُ الرحمن صاحبُ السِّقَايةِ، قال بعضُهم: هو نَقْصُ العُمْرِ.
وفي رواية للترمذي (١) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "ما مِنْ نفسٍ منفوسةٍ تبلُغُ مائةَ سنةٍ" -قال سَالمٌ بن أبي الجَعْدِ وتذاكرنا ذلك عنده-: إنما هي نفسٌ مخلوقةٌ يومئذٍ.
ولهما وللبخاري وأبي داود عن أبي عمر بنحوه (٢)، وفيه: يريد بذلك أنْ ينخرم ذلك القرن.
٨٨٧ - (٤) ري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان الأعرابُ إذا قَدِمُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سألوه عن السَّاعة، متى السَّاعة؟ فينظر إلى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ
٨٨٦ - مسلم (٤/ ١٩٦٦) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة ٥٣ - باب قوله صلى الله عليه وسلَّم: "لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسةٍ اليوم". (١) الترمذي (٤/ ٥٢٠) - كتاب الفِتَن ٦٤ - باب حدثنا هناد. وقال: حسن. (٢) مسلم (٤/ ١٩٦٥) نفس الكتاب والباب السابقين. الترمذي: في الموضع السابق. والبخاري (٢/ ٧٤) ٩ - كتاب مواقيت الصلاة ٤٠ - باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء. وأبو داود (٤/ ١٧٥) كتاب الملاحم، باب قيام السَّاعة. (نفس منفوسة) النفس المنفوسة: هي المولودة، نفست المرأة بفتح النون وضمها- إذا ولدت، والمعنى في الحديث: أن كل من هو موجود الآن، يعني ذلك الوقت إلى انقضاء ذلك الأمد اللعين: يكونون قد ماتوا؛ ولا بقي منهم على الأرض أحد، فتكون قيامة أهل ذلك العصر قد قامت. أقول: وعلى هذا الحديث استدلّ البخاري وغيره، وأَنَّ الخَضِرَ ليس حيّاَ بعد تلك المئة. ٨٨٧ - البخاري (١١/ ٢٦١) ٨١ - كتاب الرقاق، ٤٢ - باب سكرات الموت. مسلم (٤/ ٢٦٩) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ٢٧ - باب قرب الساعة