٩٢٠ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هُريْرَة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم قال:"لا تقوم السَّاعة حتى تُقَاتِلوا قوْماً نِعالهم الشَّعَر، ولا تقُوم الساعةُ حتَّى تُقَاتلوا قوماً كأن وجوهم المجانُ للمطرقةُ".
قال سفيان: زاد فيهِ في روايةٍ (١): "صِغَارَ الأعينِ ذُلْفَ الأُنُوفِ، كأنّ وجوههم المجان المطرقة".
وفي رواية قال (٢): قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "تقاتلون بين يدي الساعة قوماً نعالهم الشَّعَر، كأنَّ وجوههم المجان المطرقة، حُمْرُ الوجوهِ، صِغار الأعْيُنِ".
وللبخاري (٣) عن قيس بن أبي حازم قال: أتينا أبا هُرَيْرة، فقال: صحبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ثلاث سنين، لم أكن في سنِّي أحرص على أن أعي الحديثَ مِنِّي فيهنَّ، سَمِعتُه يقول- وقال هكذا بيده-: "بين يدي الساعةِ تقاتلون قوماً نعالهم الشعر، وهو هذا البارزُ". قال سفيان مرة: وهم أهلُ البازرِ، ويعني بأهل البازر أهلَ فارس، كذا هو بلغتهم.
وللبخاري أيضاً (٤): وزاد في آخره "وتجدن خيرَ الناس أَشدَّهم كراهيَّةً لهذا الأمر، حتى يقع فيه، والنَّاس معادنُ، خِيارُهم في الجاهليَّة خِيارُهم في الإسلام،
٩٢٠ - البخاري (٦/ ١٠٤) ٥٦ - كتاب الجهاد، ٩٦ - باب قتال الذين ينتعلون الشعر. مسلم (٤/ ٢٢٢٣) ٥٢ - كتاب الفتن، ١٨ - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل .. إلخ. (١) البخاري: الموضع السابق. (٢) مسلم (٤/ ٢٢٢٣): الموضع السابق. (٣) البخاري (٦/ ٦٠٤) ٦١ - كتاب المناقب، ٢٥ - باب علامات النبوة في الإسلام. (والبازر سوق الفسوق الذي لهم) (٤) البخاري: الموضع السابق.