{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} أي للجزاء {وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي كل معبود سواه {فَيَقُولُ} أي الله تعالى للمعبودين {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ}. {قَالُوا} الظاهر من السياق أن المراد بذلك أن من عبد فلم يرض أو عبد ولم يشعر يقولون {سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} أي هالكين {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا} أي دفعاً للعذاب عنكم {وَلَا نَصْرًا} يعينكم أحد عليه، وفي النص دليل على أن كثيرا ممن عبد من دون الله لا مسؤولية عليهم.
في النص دليل على أن الأمم المتقدمة في الزمن تدخل النار قبل الأمم المتأخرة في الزمن، ومن سبق في الضلال فتابعه عليه لاحقون يلومون السابقين، والسابقون يشمتون