إنّ (١) ذلك كان سبب إسلامه، وهو أمثل ما رُوِي في مصارعة النبي ﷺ. وأما ما ذُكِرَ من مصارعة النبي ﷺ أبا جهل فليس لذلك أصل". انتهى كلام شيخنا.
وقال الزُّبير بن بكَّار في كتاب "النَّسب" (٢):
"ورُكانة بن عبد يزيد الذي صارع النبي ﷺ بمكَّة قبل الإسلام، وكان أشدَّ الناس، فقال: يا محمَّد! إن صَرَعْتَني آمنتُ بك، فصرعَهُ رسول الله ﷺ، فقال: أشهد إنَّك ساحرٌ، ثم أسْلَمَ بَعْدُ".
فصل
وأما (٣) مسابقتُه ﷺ بين الخيل:
ففي "الصحيحين" (٤) من حديث ابن عُمر قال: "سابَقَ رسول الله
(١) سقط من (ح). (٢) "نسب قريش": (ص/ ٩٥ - ٩٦). (٣) ليست في (ظ). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه في (٩٩) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، (١٦) باب: ما ذكر النبي ﷺ وحضَّ على اتفاق أهل العلم … (٦/ ١٦٧٢) رقم (٦٩٠٥) واللفظ له. ومسلم في (٣٣) كتاب الإمارة رقم (١٨٧٠). (ضُمِّرت): هي التي أُعدت لغزوٍ أو سباق. انظر غريب الحديث للخطابي (١/ ٣٢٥). - (الحفياء): موضع قُرْب المدينة. انظر معجم ما استعجم للبكري (١/ ٤٥٨)، وفتح الباري (٦/ ٧١). - (ثنية الوداع): موضع عن يمين المدينة أو دونها. والثنية: طريق في الجبل مفلوق. انظر معجم ما استعجم (٢/ ١٣٧٢ - ١٣٧٣).